
على المستوى الوضع الداخلي: ما حصل من ممارسات في عدن تجاه بعض أبناء المحافظات الشمالية وبعض المحافظات، هذا هو يكشف حقيقة المشاريع الأجنبية في بلدنا، هي مشاريع تجزئه وتفكيك وبعثرة وتقسيم وتجزئة واحتلال، هي مشاريع تهدف إلى إنشاء حالة من العداوة والبغضاء بين أبناء شعبنا تحت كل العناوين: تحت العناوين المذهبية، تحت العناوين المناطقية، تحت العناوين العنصرية… تحت كل العناوين، ولماذا؟ هل لمصلحة هذا الشعب؟ لا، ليس لمصلحة أي أحد في هذا البلد؛ لأن مصلحتنا جميعاً في هذا البلد كشعبٍ يمني هي في أخوتنا، هي في تعاوننا، هي في السلام والأمن والاستقرار، هي في العيش بتآخٍ، بسلامٍ، بودٍ، ثم إن تلك العناوين التي قد ينطلق البعض منها لمواقف عدائية هي عناوين خاطئة، لا يجوز لك في الإسلام أن تعادي أحداً لمنطقته (لأنه ينتسب إلى منطقة معينة)، أو لعنصره (لأنه من عنصرٍ معين)، هذا لا أساس له في الإسلام أبداً، ويجرم أيضاً حتى في القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، هذا هو توجه وحشي، توجه خاطئ، لا إنساني، خارج حتى عن الأعراف الإنسانية، ولذلك كل ما يحصل من تحركات سيئة: إما تحت العناوين التكفيرية والداعشية، وإما تحت عناوين معينة كالعناوين المناطقية، هو يكشف ما يريده المحتل الأجنبي، والعدو الأجنبي، والمعتدي الأجنبي من تجزئه لأبناء هذا البلد؛ لتسهيل السيطرة
اقراء المزيد